بنــــــي شعـــــــــــــيب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بنــــــي شعـــــــــــــيب

ملــــــــتزمــــــــــــون بالتــــــفـوق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولالبوابة

 

 الشعراء والموت‎

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد
مدير المنتدى
مدير المنتدى
محمد


عدد الرسائل : 164
العمر : 40
اعبدالقادر : الجزائر
العمل/الترفيه : المدير
تاريخ التسجيل : 29/04/2008

الشعراء والموت‎ Empty
مُساهمةموضوع: الشعراء والموت‎   الشعراء والموت‎ Emptyالإثنين مايو 05, 2008 6:20 pm

.....
خلف ذاكرة الموت يترك المبدعون آثار أقدامهم مطبوعة لايعرف الماحون طريقاً اليها‎ ‎‎....
يقول بدر شاكر السياب‎ :
أن موتي أنتصار وقبلة‎ ...
يقول المتنبي‎ :
أريد من زمني هذا أن يبلغني مالا يبلغه من نفسه الزمن‎ ....
تقول نازك الملائكة‎ :
مازالت روميات الحمداني باقية على قيد الحياة ، سيذكرني قومي أذا جد جدهم في الليلة ‏الظلماء يفتقد البدر‎ .....

أسطورة ألمـــــطر‎

قصيدة وانشودة المطر للشاعر بدر شاكر السياب‎ :

أتعلمين أي حزن يبعث المطر؟‎
وكيف تنشج المزاريب أذا انهمر ؟‎
وكيف يشعر الوحيد فيه بالضياع؟‎
بلا أنتهاء – كالدم المراق ، كالجياع كالحب كالاطفال كالموتى – هو المطر‎ .
‎***************
كم ذرفنا ليلة الرحيل من دموع‎ ...
ثم أعتللنا – خوف أن نلام- بالمطر‎
ومنذ أن كنا صغاراً ، كانت السماء تغيم في الشتاء‎ ...
ويهطل المطر‎ ...
‎*********************

بعضهم يرحل غريباً ووحيداً ، منعزلاً او معزولاً ، هذا هو دائماً حال المبدع ، رهافة ‏حسه ، توهج كلماته ،‏‎ ‎شحة الحياة وحرمانها من أشياء يتمناها ، وجادت هذه الامنيات ‏لمن دونه من الابداع‎ ....
هذا هو الواقع المرير الذي يحيط بهم ، حيث العوز والحرمان ، وربما القطيعة والنبذ‎ ‎‎....
هذا دائماً حال النجوم والعباقره ، تبتلعهم القبور ، بتلهف .... يحملونهم أنفر قليلة من ‏الاصدقاء ... انها لفاجعة ، أن يفتك المرض بأاحدهم ويقتل أخر ، ويسجن وينفى غيره ‏‏..... لكننا دائماً لانجيد سوى الصراخ والبكاء على فقدانهم ، ولانتعرف على قيمتهم ألا ‏عند فقدانهم‎ .....
بعضهم تكون الموهبة ، هي سبب نجاحهم ، بعضهم تكون موهبته كبيرة جداً، آخرون ‏يسبحون ضد التيار يقاومون ويعطون الكثير الكثير ، رغم شدة التيار‎ ...
ربما أو قد يكون آخرون يشعرون بالأضطهاد والصدمة والذهول من الواقع المرير الذي ‏يترصد لهم ... طريق الحياة مليء بالصعاب ، ومثلما قيل ( من طلب العلا سهر الليالي ) ‏طريق الحياة أرض خاوية مليئة بالحفر والصخور والافاعي ... قد تكون من الذي ‏يسيرون حفات الاقدام ، أو ممن ينتعلون الخف الركيك الذي لايقوى على السير الطويل‎ ‎‎....
هل تعلمون ماهو سر الكثير من المبدعين او الكتاب او الادباء في بقاء كتاباتهم طازجة ‏على أمتداد عقود من الدهر ..... السر يكمن في وجود الموهبة الحقيقية المصقولة ‏بالمعارف الكبيرة المستمده من القراءة الضخمة أضافة الى خلط وعجن الكتابات بهموم ‏الناس ومعاناتهم .... تبتعد بدورها عن التعالي والجمود‎ ...
قصيدة المطر للاديب بدر شاكر السياب .... أحببت الكتابة عنها بعد ما أهدى لي بعض ‏الزملاء مجموعة من المعزوفات الموسيقية لمنسق سوري الاصل كان من بين هذه ‏المعزوفات أنشودة لقصيدة المطر ، كنت فرحة جداً بوجود هذه الانشودة ، وايضاً ‏فوجئت باللحن وطريقة الاداء‎ ....
قصيدة المطر ، هي نبوءة الشاعر والاديب بدر شاكر السياب ( هذه العبارة أطلقت عليه ‏من بعض الكتاب والمفكرين‎ ) .
هي أسطورة عن معاناة الانسان وتفاصيل حياته البسيطة‎ ...
أنني أرى أنها فعلاً اسطورة .... حيث ان الشاعر على الرغم من أنه‎ ‎كان شيوعياً من ‏ناحية المذهب ... ألا أنه بدأ في مطلع قصيدته بقول ، أن المطر يبعث لحزن أو ألم كبير ‏لأمر عظيم ... ولو نسترجع قليلاً .... نهاية الزمان تكون بهطول المطر لمدة طويلة قد ‏تكون سنوات عديدة ... وسبب هطوله أعلان النهاية وبداية يوم المحشر ..... أو التأهب ‏له ، ليذكر الشاعر بوصف دقيق كيف أن سريان قطرات المطر على الاماكن بسيول ‏تجعل كل الاماكن التي يسير فيها تنشج وتنطق ربما تصرخ وتكشف الامور ( الظلم ، ‏القهر ، الفقر، نهاية ..... الحزن‎ ) ...
أما عن الوحيد فهو يشعر بالضياع ..... رغم مايجول من معاني الأمل عند هطول المطر ‏‏... ألا أن هناك معانات ربما تنتهي كالدماء ، الحب ، الموت‎ ....
فالمطر يوصف لنا بأنه الموت .... وهذا ماأشرت اليه سابقاً‎ .
بعض كلماته في هذه الاسطورة يقول‎ ...
لم تترك الرياح من ثمود‎
في الواد من أثر‎
أكاد اسمع النخيل يشرب المطر‎
وأسمع القرى تئن ، والمهاجرين يصارعون بالمجاذيف وبالقلوع عواصف‎
الخليج والرعود ، منشدين‎
مطر ، مطر ، مطر‎ ....
بهذه الكلمات الشعرية الدقيقة يصف لنا الشاعر كيف تكون الروح عند خروجها من ‏الجسد في موته تسمع صوت شراب النخيل‎ ‎للمطر‎ ‎والانين ومصارعة المجاذيف ،عندما ‏يحاول الاخرين الهجرة والهرب من هذا اليوم المهول يوم الطامة ( الموت‎ )
الجميع يصرخ الماء الرعد ... حان وقت الرحيل ، هاقد هطل المطر ، المطر‎ ...
ليكمل لنا الشاعر كيف نذرف ونطلق الدموع والبكاء عند الموت ... ومامن عتب ولوم ‏سوى أن هذا قدرنا في الحياة فالنهاية قربت والمطر يهطل معلناً ذلك‎ ....
ويذكر لنا أن الموت هو مساير لحياتنا منذ أن كنا صغاراً ... كان هناك دائماً أنتظاراً لهذا ‏اليوم الكبير‎...
بعد ذلك يصف لون كل قطرة من المطر أن كانت حمراء او صفراء ... نجده يقربها من ‏دموع الجياع والعراة .... والقطرات الحمراء توصف بأنها تراق من دماءنا‎ ...
في النهاية نجد أن بعد هطول المطر وأن طال فأن هناك يوماً سيكون مزهراً مشمساً ‏سيخرج العشب وتزهر الورود ، وتثمر الاشجار ويعم الخير والجمال‎ ...
لكن الذي يبقى هو عظام ذلك الانسان البائس الفقير الغريق الذي عانى وتألم ... ستبقى ‏عظامه تحت الرمال وبين الصخور ، ثم يترك العنان لحسراته بأنه لن يستطيع العودة ‏مجدداً وسيترك كل شيء وأي شيء ، ليخبر كل من يبكي على فراقه ، بأنه ليس لك ‏سوى الدموع وسوى الانتظار ، دون جدوى ، أو أمل للرياح أو للقلوع‎ ....
بهذا نجد فعلاً ان ماقيل عن هذه القصيدة بأنها نبوءة الشاعر لموته ، حيث أنها كانت ‏أخر مادونه وكانت رائعته الاخيرة ، فقد رحل وترك هذه الاسطورة تعبرلنا عن ماكان ‏يجول في دواخله‎ .....
انه لأمر عجيب .... يالهولاء الشعراء من أحاسيس تنبئهم بدنوا الموت منهم او بقرب ‏نهاياتهم‎ ....
أنا عن تجربتي الشخصية لآحضت ذلك لشاعر من بلدي زميل لي قد استشهد من جراء ‏حادث أرهابي .... عندما خطفه الموت‎ ‎في وقتها ... حملوه وكان يمسك في يداه ‏الملطخه بالدماء قصاصات من الورق كانت .... نبوءة موته‎
عيوننا تغفوا كل يوم محملة بأوجاع الماضي ..... أوجاع القلوب على الاحباب ألذين ‏ذهبوا ولن يعودوا ..... مللنا انتظار الغائب البعيد ، الذي قالوا عنه جميع العرافين في ‏يوم من الايام أنه بخير وسيعود‎ .....
ولكنه لم يعود حتى أبيضت أعيننا من البكاء وأرتسم الدهر على وجوهنا ملامح مبهمة ‏لاتوحي لأي مشاعر‎ ... ‎تختنق أنفاسنا حتى في أفراحنا ، فنحن لانعرف طعم الفرح ولم ‏نشم روائحه ... شعراء لايهابون الظلام، ولا أفاعي الموت المتربصة لهؤلاء الشرفاء ‏‏.... الشعراء يدفعون حياتهم دائماً ثمناً لهدف أسمى ألا وهو الوطن‎
http://www.mk5km.com/vb/attachment.p...1&d=1199877065‎
‎. ‎نبوءة الموت للشاعر العراقي الشهيد رحيم المالكي‎ .....‎

أخر ماكتبه رحيم المالكي ، وجدت في يديه عندما خطفه الموت‎ .....
آنا ميت شعر وأتوسل الشيطان‎
ياشيطان شعري أنكطعت أخبارك‎ ...
كبل جنك جحا كلسا تدك الباب‎ ....
مارايد شعر مر وآخذ بسمارك‎
ياشيطان شعري ألشاعر من ايموت‎
يتعطل فرض والكون يدارك‎
أنا واثق عفتني روح لارديت‎
يوم فراك وجهك يوم المبارك‎
شجنيت من الشعر لو سجن لو طعنات‎
ساعة أصفى ويه ربعي وعمر نتعارك‎
بس لحظات محتاجك كبل لتروح‎
أريد أرثي غني وروح أكطع ابحارك‎
ياصاحب غني ألما عفته حد الموت‎
وكتب آخر قصيدة من وهج نارك‎
جان القلم شضا والحبر نيران‎
الشهادة أكبر قصيدة ادوخ أفكارك‎
فنك مثله تكتب تكدر انته ! تموت‎
ظل دور أضعاف الكون تبرالك‎
كتبها وصعد بيها وما نزل جارك‎
غني والفقرة ظلت بيهم اشوصيت‎
غني وصيتمن من ياخذ بثارك‎
غني كلش غني بس بعده بالايجار‎
غني ياهو الشريف اليدفع ايجارك‎
ياأكبر حرامي بكت كوم ! كلوب‎
رجع أكلوبنا وبالموت نتشارك ..... وبالموت نتشارك‎

‎.... ‎وان شاء الله في أوقات أخرى أذكر حياته وبعض قصائده ومنهجه ، علماً اني ‏أعددت برنامج خاص عن أستشهاده‎ ....

في النهاية أذكــــــــر قــــول لأحــــد الفلاسفـــة أومن به هـــو‎ :‎
الكلمات تصبح طيبة عندما تخبز في تنور مكتمل الشروط
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sakr.ahlamountada.com
 
الشعراء والموت‎
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بنــــــي شعـــــــــــــيب :: منتديات ثقافية :: الادب و الشعر :: الشعر الملحون-
انتقل الى: